ضمن سلسلة جرائم الحوثي- ممارسات الحوثيين الإجرامية بحق التعليم في اليمن

معلمون يشكون من إسقاط أسمائهم من "المنحة السعودية" وتسليمها لحوثيين (تقرير خاص)

شكا مئات المعلمين في العاصمة صنعاء من سقوط أسمائهم من مشروع الحوافز النقدية (المنحة السعودية الإماراتية) التي بدأت تصرفها منظمة اليونيسف منذ 28 فبراير/ شباط الفائت، بالإضافة إلى إضافة أسماء من المدرسين والمدرسات الذين فرضتهم ميليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية.

وقالت مصادر تربوية في صنعاء لـ "يني يمن" أن المنحة السعودية الإماراتية جرى التلاعب فيها من قبل الحوثيين من خلال إسقاط مئات المعلمين المتواجدين في الميدان، وعملوا خلال العامين بدون رواتب أو أي حوافز، فيما تم إضافة أسماء مدرسين مستجدين فرضهم الحوثيون.

وأعلنت اليونيسف أنه سيتم الصرف لشهر واحد فقط خلال شهر فبراير مبلغ 24,200 ريال يمني والذي يعادل 50 دولار بسعر صرف الأمم المتحدة. بخلاف سعر الصرف في سوق الصرافة والذي يصل إلى نحو 600 ريال للدولار الواحد. وهو ما اعتبره المعلمون محاولة أخرى للاستفادة من فارق الصرف من قبل المسؤولين عن الصرف.

وقالت المنظمة في بلاغ صحفي "أن مشروع الحوافز النقدية للمعلمين والكادر المدرسي سيقوم بصرف الحوافز الشهرية للسنة الدراسية الحالية بالكامل. وبمجرد الانتهاء من التحقق، يمكن للمستفيدين الذي كانوا في الخدمة فعلياً خلال الشهر المستحق فيه الحافز النقدي تحصيله لذلك الشهر وبالنسبة للمتأخرات ستدفع في دورات الصرف اللاحقة".

غياب دور الحكومة

وتحت بند "المتواجدين في الخدمة" المعلن من قبل اليونيسف، قالت مصادر "أنه تم مكافئة مئات المعلمين الحوثيين الذين تم فرضهم في غالبية مدارس العاصمة صنعاء، عقب الإضراب الذي تم تنفيذه خلال العاميين الماضيين في عملية تجريف للمؤسسة التعليمية في البلاد وفرض مناهج طائفية".

وكان وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله لملس في الحكومة الشرعية أعلن ان المنحة ستصرف بناء على كشوفات الموظفين في العام 2014 -أي قبل انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على صنعاء. وأشار في تصريح صحفي العام الماضي "إن الوزارة سيكون لها الدور الرئيسي لمشروع الحوافز للمعلمين من ضمن المنحة السعودية الإماراتية سيتم تحويلها إلى البنك المركزي بعدن ومن ثم التوزيع المباشر على المعلمين والنازحين المستفيدين".

لكن مصادر تربوية نفت أن يكون للحكومة الشرعية أي دور في تسليم تلك الحوافر. وقالت "إن المعلمين في المدارس الحكومية بصنعاء والذين نزحوا إلى محافظات أخرى لم يحصلوا على الحوافز وتم اسقاط أسمائهم، بالإضافة إلى مدرسين أيضا لم يعملوا في المدارس خلال العامين الماضيين واضطروا للبحث عن مصدر آخر للدخل".

حوافز للحوثيين

ومنذ إعلان المنحة المقدمة من السعودية والإمارات في أكتوبر/تشرين اول 2018 تعثر تسليمها بسبب عراقيل الحوثيين في محاولة فرضها عن طريقهم، بخلاف ما كان متوقع أن تصرف عن طريق الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).

وقال الصحفي همدان العلي "في نهاية المطاف منظمة اليونيسف تمشي كلام الحوثيين بشأن المساعدات الخاصة بالمعلمين وتوزع المنحة السعودية -الاماراتية بناء على الكشوفات المقدمة من الميليشيات".

وأضاف في منشور بصفحته على "فيسبوك" تقوم يونيسف بتوزيع الأموال على عناصر الحوثي في المدارس والذين يقومون اليوم بمهمة التغيير الفكري والتعبئة العقائدية المتطرفة ويعملون على تجنيد الأطفال وتحويل المدارس إلى مراكز استقطاب.

ويعاني مئات المعلمين في العاصمة صنعاء من تردي وضعهم المعيشي منذ انقطاع رواتبهم في أغسطس/ آب 2016، وأضطر غالبيتهم لترك المدارس والبحث عن مصدر رزق آخر لتوفير معيشة لأسرهم، وبعضهم تحمل مهن شاقة لم يكن يعمل بها من قبل.

وكانت السعودية والإمارات أعلنت في أكتوبر العام الماضي تقديم 70 مليون دولار مناصفة لدعم رواتب المعلمين في اليمن، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف، بما يسهم في توفير رواتب 135 ألفاً من الكوادر التعليمية.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.