سقطرى.. تحذيرات من مواصلة الإمارات تجريف الهوية اليمنية السقطرية بفرض فنون وموروثات "دخيلة"
حذر مواطنون من أبناء أرخبيل سقطري، من استمرار الإمارات في تجريفٍ الهوية اليمنية السقطرية، وذلك من خلال خطط التجريف التي تأتي من أبوظبي مباشرة، وتنفذ عبر الموالين لها أو من تقوم بإرسالهم للجزيرة.
وفي هذا الشأن، أفادت مصادر محلية، أن السلطة المحلية التابعة للإنتقالي والموالية للإمارات، أقدمت على اختيار فرق فنية من خارج سقطرى، وعملت على تدريبها في الخارج للقيام بأعمال فنية وثقافية وتراثية، للمشاركة باسم سقطرى في مهرجان زايد بالإمارات، وهي لا تمت للتراث والموروث السقطري اليمني بصلة.
وأشارت المصادر، إلى أن أدوات الإمارات في الجزيرة، استقمت فرق فنية من خارج سقطرى لتمثيلها، وتجاهلت الفرق الفنية السقطرية الأصيلة، وهي كثيرة ومن أبرزها: "فرقة قانونه قلنسيه، وفرقة مائها، وفرقة روكب، وفرقة قيسو، وفرقة دكسم، فرقة مولد العرس، وفرقة تعدهن التراثية، والتي لها أعمال تاريخية في الحفاظ والتمسك بالتراث الثقافي والعادات والتقاليد المتوارثة في الأرخبيل.
ووفقاً للمصادر، التي نشرها موقع "سقطرى برس"، فإن محافظ سقطرى ومؤسسة خليفة الإماراتية، يتعمدون تجهل التراث والفن السقطري في تنظيمهم واختيارهم للفرق الفنية والشعبية للمشاركة في المهرجان المحلية، أو التي تقيمها الإمارات على أراضيها.
وقال عدد من أبناء سقطرى، إن سلطات الإنتقالي تسعى إلى تضييع التراث السقطري بطابعه الخاص ودمجه بتراث المحافظات الأخرى لأسباب معروفة ومكشوفة تهدف إلى تكريس تبعية الأرخبيل حتى على المستوى الثقافي والتراثي، مطالبين بضرورة تبني التراث السقطري الحقيقي بمختلف أنواعه وأشكاله بعيدا عن تقديم فنون تراثية دخيلة على المجتمع السقطري.
وخلال السنوات الخمس الماضية، سعت الإمارات إلى فرض تراثها وموروثها وهويتها على الأرخبيل، وفي مقدمتها إقامة مسابقات ومهرجان كـ"الهجن والمزاينة والمحالبة"، وهي عادات دخيلة لا تمثل الهوية العامة للجزيرة.
كما تعمل أبوظبي على تغيير الهوية اليمنية، خصوصاً العادات والتقاليد في الزواج، وأيضاً فيما يتعلّق بلباس النساء التقليدي، فضلاً عن استهداف الأطفال وإدخالهم في دورات تدريبية يتم خلالها تعليمهم تاريخ الإمارات عبر مدربين أجانب.
التعليقات