خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
توتر البحر الأحمر يزيد أوجاع الاقتصاد العالمي


حذرت مديرة صندوق النقد الدولي من أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أضرت باقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرة أن طول أمد هذه الحرب سيحمل “تبعات سلبية تشمل الاقتصاد العالمي كله”.

وخلال مشاركتها في أعمال القمة العالمية للحكومات التي تستضيفها إمارة دبي بين 12 و14 فبراير/شباط الجاري، لفتت كريستالينا جورجيفا إلى أن أضرار الاقتصاد العالمي ستتفاقم جراء ارتفاع تكاليف الشحن البحري وانخفاض حركة المرور نتيجة مخاطر الملاحة عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

وذلك في إشارة إلى هجمات من الحوثيين على سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، امتدت لاحقا إلى سفن أمريكية وبريطانية عقب غارات لتحالف تقوده الولايات المتحدة تستهدف “مواقع للحوثيين” في مناطق مختلفة من اليمن، في محاولة لإعادة الأمن والاستقرار في الممر الملاحي.

ومنذ يناير الماضي، قفزت تكلفة شحن الوقود إلى آسيا بـ182% جراء تصاعد التوترات جنوبي البحر الأحمر، مع ارتفاع أسعار تأجير السفن من 30 ألف دولار إلى 83 ألف دولار يوميًّا، وذلك جراء اضطرار السفن إلى الإبحار آلاف الأميال حول إفريقيا؛ مما يؤدي بدوره إلى تقليل عدد السفن المتاحة في السوق الفورية.

وعادت سفينة أسترالية كانت متجهة إلى إسرائيل وعلى متنها حوالي 14 ألف رأس من الأغنام و2000 رأس من البقر، بعدما ظلت عالقة في البحر نحو 6 أسابيع واضطرت إلى تغيير مسارها بأوامر من السلطات الزراعية في أستراليا بسبب خطر التعرض لهجمات الحوثيين جنوبي البحر الأحمر.

وأظهرت أحدث بيانات سوق زيت الديزل في أوربا علامات على نقص المعروض، وسط ضغوط توقف عمل المصافي والوضع المضطرب في البحر الأحمر على إمدادات الوقود الذي يساعد في تغذية اقتصاد القارة بالطاقة.

وقفزت الزيادة في سعر الديزل فوق سعر النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في هذا الوقت من العام منذ 2012، حيث يعد الديزل هو أهم أنواع الوقود المستخدمة في مختلف أنحاء قارة أوربا التي تستهلك قرابة 6 ملايين برميل يوميًّا.

هذا وعززت أسعار النفط من ارتفاعاتها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لتبقى العقود الآجلة لخام برنت قرب مستوى 83 دولارا للبرميل، وسط مخاوف من أن يؤدي التوتر في الشرق الأوسط لتعطل المزيد من شحنات الإمدادات عبر البحر الأحمر، واستمرار الارتفاع الشديد في بعض أسعار النولون البحري.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.