خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
غموض يحيط بمفاوضات مسقط بعد تغريدة مثيرة نشرها القيادي الحوثي "حسين العزي"

شهدت منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقا) جدلاً واسعاً عقب تغريدة مثيرة للجدل نشرها القيادي في مليشيات الحوثي المدعو حسين العزي، حيث هدد بإعادة إشعال الحرب إذا لم تتحقق مطالب جماعته.

وفي تغريدة نشرها العزي على حسابه الرسمي، رصدها محرر "يني يمن" أشار إلى أن جماعته ستدفع نحو الحرب إذا لم تُلبَّ مطالبهم، مؤكدًا أن الحرب ستجلب معها أمورًا لم يسبق لها مثيل وستؤدي في النهاية إلى تحقيق السلام عبر اتفاق يتضمن تسليم قادة ما اطلق عليهم "المرتزقة" في إشارة الى الحكومة الشرعية - وفقًا لمعاهدة الطائف المبرمة في ثلاثينيات القرن الماضي، مع استثناء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بسبب "وفاته الوشيكة" حسب قوله.

وفي تعليقه على هذه التصريحات، وصف الدكتور علي العسلي تغريدة العزي بأنها "وقحة" و"استفزازية"، متسائلًا عن جدوى مفاوضات مسقط المقرر عقدها اليوم الأحد في ظل هذه التصريحات التي تعتبر إعلانًا للحرب ضد الشعب اليمني والمملكة العربية السعودية، الحليف الرئيسي للشرعية.

وأعرب العسلي عن قلقه من أن الحوثيين يسعون لفرض شروطهم الخاصة للسلام، بما في ذلك تسليم قادة الشرعية إليهم، بدلاً من التفاوض على حل شامل للمشكلة اليمنية.

كما أشار العسلي إلى أن تصريحات العزي تعتبر إشارة واضحة إلى أن الحوثيين يفضلون التفاوض مباشرة مع السعودية بدلاً من مكونات الشرعية اليمنية، متهمًا العزي بنشر دعاية رخيصة ومزاعم كاذبة حول استعداد السعودية للتخلي عن الشرعية والتعامل مع الحوثيين.

ودعا العسلي إلى اتخاذ موقف حازم ضد هذه التصريحات، بما في ذلك تقديم شكوى إلى مجلس الأمن وفرض عقوبات دولية على العزي.

وتأتي تصريحات القيادي الحوثي حسين العزي عشية انطلاق مفاوضات مسقط بشأن ملف الأسرى، مما يثير الشكوك حول نوايا الحوثيين في تحقيق السلام، كما تشير نية المليشيات إفشال هذه المفاوضات واعادة البلاد إلى دائرة العنف والصراع مجددًا.


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.