مهلة الـ3 أيام الحوثية انتهت.. ماذا حدث بعدها؟
تداولت الأوساط اليمنية تغريدة المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، التي حدد فيها مهلة ثلاثة أيام لما وصفه بـ"حدث كبير"، لكنها لاقت سخرية واسعة بعد انتهاء المهلة دون حدوث أي شيء ملموس.
التهكم جاء بسبب عدم وضوح الهدف من التغريدة، مما دفع العديد من اليمنيين إلى التساؤل عن فحوى "الحدث الكبير" الذي كان من المفترض أن يحدث.
وفي الساعات التي سبقت انتهاء المهلة، ساد الترقب والتكهنات والفضول بين المواطنين والنشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن مع مرور الوقت دون أي تغيير، تحولت الانتقادات إلى موجة من السخرية والتعليقات الفكاهية.
العديد من النشطاء اعتبروا التغريدة مثالًا جديدًا على "البروباغندا" الحوثية التي تعتمد على التهديدات الغامضة دون نتائج فعلية، مشيرين إلى أن هذه التكتيكات تهدف إلى صرف الأنظار عن الفشل المستمر في مختلف المجالات.
كما لاقت التغريدة انتقادات من محللين سياسيين يرون أن مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى مزيد من الإحباط بين المواطنين الذين يعانون من ويلات الحرب المستمرة منذ سنوات دون أي بوادر لحل قريب.
أثارت التغريدة موجة من السخرية والانتقادات اللاذعة بين اليمنيين، مما يعكس مدى فقدان الثقة في التصريحات الحوثية الغامضة وغير المدعومة بأفعال على الأرض.
ومساء اليوم الجمعة، كتب الناطق الحوثي، تدوينة، قال فيها : "(تمت بفضل الله)".
جاء هذا التصريح عقب ساعات قليلة من رضوخ جماعته الحوثية وموافقتها على إطلاق سراح الطائرات المختطفة بصنعاء، حيث انطلقت طائرة ظهر اليوم وعادت قبل قليل، بمجموعة من الحجاج العالقين في السعودية.
واعتبر مراقبون تغريدة الحوثي حالة من حالات الاستسلام والرضوخ فأيام التهديد والوعيد والتلويح بالعودة إلى "خيار الحرب" لم تفلح وأثبتت الأيام أنها كانت عبارة عن "فقاعة" للتهرب من استحقاقات ملزمة، وفي الأخير رضخت ميليشيا الحوثي الإرهابية لمطالب الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا خاصة بعد عودة معظم الحجاج اليمنيين لليمن براً أو عبر رحلات الخطوط اليمنية إلى مطار عدن.
ولم يقتصر رضوخ مليشيا الحوثي على إنهاء أزمة الطائرات المحتجزة في مطار صنعاء الدولي، بل رضخت أيضاً في ملف الأسرى والمختطفين وأعلنت استعدادها لإطلاق سراح السياسي المختطف منذ عشر سنوات محمد قحطان، وسترضخ - بحسب مراقبين- أيضا في ملفات أخرى وخاصة الملف الاقتصادي.
التعليقات