ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

في ملحان.. شاهد كيف احتضنت أم يمنية طفلها تحت الأنقاض
أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي مشهدًا إنسانيًا مؤلمًا، حيث تم العثور على أم يمنية تحتضن طفلها بين ذراعيها تحت الأنقاض، بعد أن جرفتهما سيول الأمطار الغزيرة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت.



الأم، التي حاولت حماية طفلها بكل ما تملك من قوة، كانت مطمورة بالمياه والركام، في لحظة تجسد عمق الحب والتضحية الذي لا يعرف حدودًا حتى في أقسى الظروف.

اقرأ أيضاً: الكارثة الاعظم منذ سنوات.. فيضانات ملحان في المحويت

في ليلٍ مظلم من الحزن، تجمع الأهالي، بقلوب مثقلة بالألم والخوف، حول الحفرة التي احتوت جسدي الأم وطفلها، والدموع تفيض في أعينهم. فقد شهدت مديرية ملحان مساء الثلاثاء انهيارات صخرية وسيول جارفة أودت بحياة 38 شخصًا، فيما لا يزال العديد في عداد المفقودين. الحزن كان جليًا على الوجوه، والخوف يملأ القلوب على من لم يتم العثور عليهم بعد.

وفي مناطق عزلة همدان والقبلة بمديرية ملحان، تجاوزت الكارثة حدودها.

فقد تحدثت تقارير ميدانية عن وفاة ما يزيد عن 50 شخصًا، وهدم عشرات المنازل والمساجد والأسواق والمحلات التجارية، بالإضافة إلى نفوق مئات الأبقار والمواشي التي كانت مصدر رزق لعائلات كثيرة، وتحطم عدد من السيارات التي كانت تُستخدم لنقل الإمدادات والاحتياجات الأساسية.

اقرأ أيضاً: بالصور.. مديرية "ملحان" منطقة منكوبة

هذه المشاهد المأساوية تعكس عمق الألم والمعاناة التي يعيشها الناس في تلك المناطق، حيث تكافح الأسر لإنقاذ ما تبقى من حياتهم في وجه الطبيعة القاسية، في ظل غياب الإمكانيات والدعم. صرخات الأطفال وبكاء الأمهات والمسنين تملأ الأجواء، لكن الأمل في العثور على المفقودين أحياء لا يزال ينبض في قلوب الأهالي، الذين يواصلون البحث رغم كل الصعاب.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.