الضربات الجوية الأميركية تتواصل ضد الحوثيين في اليمن وترامب يهدد بـ"الإبادة التامة"
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) استمرار الضربات الجوية ضد الحوثيين في اليمن، وذلك تنفيذاً لأوامر الرئيس دونالد ترامب، الذي هدد الجماعة المسلحة بـ"الإبادة التامة". جاء هذا التصعيد في التوترات بعد تهديدات ترامب، مما يشير إلى تحول خطير في الصراع.
وذكر بيان رسمي صادر عن البنتاغون أن القوات الأميركية تمتلك قدرات عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط، مشددين على عزمهم على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية.
واستهدفت الضربات الأخيرة أفراداً مرتبطين بالجماعة بالإضافة إلى مواقع استراتيجية تشمل مخازن الأسلحة ومنصات الصواريخ.
واستهدفت الضربات الأخيرة أفراداً مرتبطين بالجماعة بالإضافة إلى مواقع استراتيجية تشمل مخازن الأسلحة ومنصات الصواريخ.
شنت الولايات المتحدة غارات جوية صباح الأربعاء على عدة مواقع في محافظات صنعاء وصعدة والبيضاء والجوف.
واستهدفت الهجمات مخازن أسلحة في مديرية الثورة بصنعاء، فضلاً عن أحد قيادات الحوثيين، كما تم ضرب منصات صواريخ مخبأة داخل مزارع في محافظة الجوف.
واستهدفت الهجمات مخازن أسلحة في مديرية الثورة بصنعاء، فضلاً عن أحد قيادات الحوثيين، كما تم ضرب منصات صواريخ مخبأة داخل مزارع في محافظة الجوف.
وفي منشور له على منصة "تروث سوشيال"، أشار ترامب إلى أن الضربات ألحقت "أضراراً هائلة" بالحوثيين محذراً من تفاقم الوضع بالنسبة لهم، كما وجه تحذيراً لإيران بضرورة وقف دعمها للحوثيين.
على الجانب الآخر، رد الحوثيون بتهديد استئناف هجماتهم على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وهددوا بتوسيع نطاق أهدافهم لتشمل مواقع داخل إسرائيل إذا لم يتوقف ما وصفوه بـ"العدوان".
وكشف المتحدث باسم الحوثيين عن إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة نحو حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان".
وكشف المتحدث باسم الحوثيين عن إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة نحو حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان".
منذ بداية الحرب الإسرائيلية في غزة في 7 أكتوبر 2023، شنت الحوثيون مئات الهجمات على سفن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل.
ورغم تعليق تلك الهجمات لفترة قصيرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن المتحدث باسم البنتاغون أشار إلى أن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأميركية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023، مما يعكس خطورة الوضع.
ورغم تعليق تلك الهجمات لفترة قصيرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن المتحدث باسم البنتاغون أشار إلى أن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأميركية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023، مما يعكس خطورة الوضع.
مع استمرار هذه التطورات، يبدو أن التوتر بين الولايات المتحدة والحوثيين في طريقه للتصعيد، وسط تعهدات أميركية بحماية الممرات البحرية الحيوية وتهديدات الحوثيين للسفن التجارية والعسكرية.
ويشهد البحر الأحمر تصعيدًا خطيرًا بدأ بتوترات كلامية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث لوح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتهديدات لضرب إيران.
جاء الرد سريعًا من الحوثيين الذين استهدفوا الملاحة البحرية، مما يعكس دورهم في تنفيذ أجندة إيران.
ورغم زعم الحوثيين بأن عملياتهم في البحر تأتي دعمًا للقضية الفلسطينية، إلا أن الحقائق تشير إلى عكس ذلك.
وأكدت حركة حماس أنها توصلت لتفاهمات مع واشنطن عبر وسطاء، مما يعني أن تصعيد الحوثيين قد يعيق هذه الجهود ويؤدي إلى نتائج عكسية على القضية الفلسطينية.
وأكدت حركة حماس أنها توصلت لتفاهمات مع واشنطن عبر وسطاء، مما يعني أن تصعيد الحوثيين قد يعيق هذه الجهود ويؤدي إلى نتائج عكسية على القضية الفلسطينية.
يمثل الحوثيون جزءًا أساسيًا من المنظومة الإيرانية، حيث تم تأهيلهم لمثل هذه الأوقات الحرجة. يستخدمهم النظام الإيراني كوسيلة لتخفيف الضغط عنه في أوقات الأزمات، كما هو الحال اليوم.
ويوجه هذا التصعيد الأنظار نحو غزة في توقيت حساس، مما يهدد التفاهمات التي كانت قيد التفاوض ويعيد الحرب إليها، مما قد يشتت الجهود الدولية التي كانت موجهة نحو طهران.
ويوجه هذا التصعيد الأنظار نحو غزة في توقيت حساس، مما يهدد التفاهمات التي كانت قيد التفاوض ويعيد الحرب إليها، مما قد يشتت الجهود الدولية التي كانت موجهة نحو طهران.
وعلى المستوى المحلي، فإن التصعيد الحوثي يزيد من معاناة اليمنيين الذين يعانون من حرب مستمرة منذ سنوات. وبدلاً من السعي نحو حلول تخفف من الأزمة الإنسانية، يسعى الحوثيون إلى تفجير المزيد من التوترات، مما يعرض اليمنيين لعواقب اقتصادية وأمنية كارثية. وهذه الأوضاع قد تؤدي إلى زيادة العزلة الدولية لليمن أو استجلاب ردود فعل عسكرية تزيد من معاناة الشعب.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى التصعيد الحوثي خطرًا يهدد استقرار المنطقة ويزيد من أزمات اليمن الداخلية، مما يؤثر سلبًا على القضية الفلسطينية في وقت تحتاج فيه إلى تهدئة تتيح المجال لتحقيق مكاسب سياسية ودبلوماسية.

التعليقات