خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


مسؤول أميركي: الحوثيون استسلموا للضربات الأميركية وتراجعوا عن استهداف السفن

أكد مسؤول أميركي أن جماعة الحوثي تكبدت خسائر كبيرة تحت وطأة الضربات الأميركية المكثفة، وأُجبرت على القبول بتفاهم شفهي لوقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر، في خطوة وصفها مراقبون بأنها اعتراف ضمني بفشل استراتيجية الجماعة وتراجع قدراتها القتالية.

وقال المسؤول، في تصريح لقناة الجزيرة، إن ما توصلت إليه واشنطن مع الحوثيين ليس اتفاقاً رسمياً، بل تفاهم شفهي جاء بعد أن بعثت الجماعة عبر وسطاء عمانيين إشارات استعدادها للتفاوض.

وأوضح أن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف تلقى تلك الإشارات وبدأ التفاوض عبر الوسيط العماني.

وأضاف أن الحوثيين وافقوا على وقف الهجمات المتبادلة بعد أن فقدوا العديد من قادتهم الميدانيين، خاصة القيادات الوسطى ذات الخبرات التقنية في استخدام الأسلحة الإيرانية، نتيجة للغارات الأميركية التي استهدفت مواقعهم خلال الأسابيع الماضية.

وأشار المسؤول إلى أن القدرة الهجومية للحوثيين تراجعت بشكل واضح، رغم محاولاتهم استهداف مطار بن غوريون في محاولة يائسة لرفع معنويات مقاتليهم والتغطية على الانهيارات في صفوفهم.

ورغم قبول الحوثيين بوقف استهداف معظم السفن، إلا أنهم أعلنوا أنهم سيواصلون تهديد السفن الإسرائيلية، في استمرار لسياسة ابتزاز المجتمع الدولي وزعزعة أمن الملاحة البحرية.

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الحوثيين "استسلموا عملياً"، طالبين من واشنطن وقف الضربات مقابل وقف الهجمات على السفن. وقال ترامب: "الحوثيون أبلغونا أنهم لم يعودوا يريدون القتال، فقررنا وقف القصف فوراً".

في المقابل، حاول الحوثيون التخفيف من وقع هذا التراجع بالإعلان عن استثناء السفن الإسرائيلية فقط من التفاهم، في محاولة لحفظ ماء الوجه بعد الضربات التي أصابت قدراتهم العسكرية وأحدثت ارتباكاً واسعاً في صفوفهم.

ويأتي هذا بينما تواصل إسرائيل مراقبة الوضع بقلق، بعد اعتراضها طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن في مؤشر على أن الحوثيين يسعون للحفاظ على صورة "التحدي"، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدوها.

مراقبون يرون أن استجابة الحوثيين للمبادرة العمانية وقبولهم بوقف التصعيد، يكشفان حالة من الضعف غير المسبوق داخل الجماعة التي لطالما استخدمت لغة العنف للضغط على المجتمع الدولي.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.