برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

إخلاء قسري لعشرات الأسر النازحة شرق مأرب دون بدائل... وغياب تام للسلطات والمنظمات الإنسانية
في مشهد يعكس التدهور المتواصل في أوضاع النازحين، أفادت مصادر محلية، اليوم الخميس، بأن عشرات الأسر النازحة أُجبرت على إخلاء خيامها في منطقة "العرق الشرقي" التابعة لعزلة آل شبوان بمديرية الوادي في محافظة مأرب، وذلك بعد نحو عشر سنوات من استقرارها في الموقع دون توفير بدائل أو تدخل من السلطات والمنظمات الإنسانية.

وأوضحت المصادر أن عملية الإخلاء جاءت عقب شراء أحد المستثمرين للأرض التي أقيم عليها المخيم، وبدء مطالبته بإخلائها، وسط غياب تام لأي مبادرات إغاثية أو إنسانية تراعي الكارثة التي تواجهها الأسر المنكوبة.

وأشارت المصادر إلى أن الأسر بدأت بنقل ما تبقى من خيامها ومقتنياتها إلى مناطق مفتوحة وغير مجهزة، في ظروف معيشية بالغة القسوة، وبدون أدنى مقومات البقاء أو الحماية، في ظل تجاهل مريب من السلطات المحلية والمنظمات الإغاثية المعنية.

من جهته، قال الناشط الصحافي محمد حفيظ، إن النازحين يتعرضون منذ أكثر من شهر لما وصفه بـ"حصار ممنهج" يهدف إلى دفعهم قسرًا للمغادرة، يشمل التضييق على وصول مياه الشرب والمساعدات، ومنع نقل المرضى، وعرقلة حركة التنقل.



وأضاف حفيظ، في منشور على حسابه في "فيسبوك"، أن جهود الوساطة القبلية المتكررة لتفادي الكارثة قوبلت بالتجاهل من قبل إدارة شؤون النازحين والسلطة المحلية، رغم إبلاغهم رسميًا بما يجري، وإرفاق الأدلة والوثائق التي تؤكد حجم الانتهاك.

وتُعد محافظة مأرب الملاذ الأكبر للنازحين في اليمن منذ اندلاع الحرب، إذ تستضيف وفق تقديرات الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أكثر من مليوني نازح، يشكّلون ما نسبته 60% من إجمالي النازحين في البلاد، ويتوزعون على أكثر من 200 مخيم وتجمع.

ويعيش معظم هؤلاء في ظروف إنسانية قاسية، حيث تفتقر المخيمات لأبسط وسائل الحماية والخدمات الأساسية، وتتعرض خيامهم للتلف المستمر جراء التقلبات المناخية، في ظل ما يصفه مراقبون بـ"فشل واضح" في الاستجابة الإنسانية من قبل الجهات الرسمية والشركاء الدوليين.


شاهد : ترامب يفضح إيران : إيران أبلغتني مسبقًا بهجومها
على قاعدة العديد في قطر وأذنت لهم

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا