برنامج : اليمن الكبير : تعز أيقونة الثورة والحرية والنضال

الزبيدي والانتقالي.. حجر عثرة أمام اليمن واليمنيين
مرة أخرى يثبت عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، أنه لا يجيد سوى لعب دور المعرقل والهادم لأي إنجاز تحققه الحكومة الشرعية. فكلما خطت الحكومة خطوات جادة في تثبيت الاستقرار الاقتصادي أو تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، خرج الزبيدي بقرارات أحادية و"نثرات سياسية" تعيد الأمور إلى نقطة الصفر، وتمنح الحوثيين خدمة مجانية لا يحلمون بها.

آخر هذه الفوضى ما أقدم عليه من تعيينات وقرارات أحادية، دفعت مجلس القيادة الرئاسي إلى إصدار بيان عبثي تحت وصاية إقليمية، يقضي بمراجعة جميع القرارات منذ 2022 وحتى اليوم. هذه الخطوة الكارثية لم تسلب المجلس شرعيته فقط، بل كشفت حجم الانقسام الذي زرعه الزبيدي، وسحبت ما تبقى من هيبة مؤسسات الدولة.

لقد نجحت حكومة الدكتور سالم بن بريك مؤخرًا في تحقيق إنجاز اقتصادي ملموس: استقرار سعر صرف العملة، ضبط الأسواق، وخلق حالة من التفاؤل لدى المواطنين بأن الدولة قادرة على النهوض من جديد. لكن ما إن بدأت هذه النجاحات حتى تدخل الزبيدي لإرباك المشهد بقرارات لا تخدم سوى أجندات مشبوهة، تصب في مصلحة الحوثيين وإيران.

اليوم، يجب أن يُقال بوضوح: عيدروس الزبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي يتحملان المسؤولية الكاملة عما يحدث في اليمن من تعطيل وفوضى. فبدلاً من توحيد الصفوف خلف الحكومة الشرعية ومجلس القيادة لمواجهة الحوثيين، اختار الزبيدي أن يكون خنجرًا في خاصرة الشرعية، وأداة لتقويض أي بارقة أمل للشعب اليمني.

إن اليمنيين لن يغفروا لمن خان تضحياتهم، ولن يرحم التاريخ من باع وطنه في سوق الوصاية الإقليمية. والزبيدي اليوم يقف أمام لحظة الحقيقة: إما أن ينحاز إلى مشروع الدولة، أو أن يكتب اسمه في سجل الخيانة بجانب كل من خذل اليمن وسلمه للميليشيات.
اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”

أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا