اليمن الكبير|| المهرة بوابة اليمن الشرقية

الإمارات تنعي مبكرًا حليف الرياض في اليمن.. هجوم إماراتي على العليمي يكشف تصعيدًا سياسيًا غير مسبوق
رأى الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن أكاديمي إماراتي بارز تمثل مؤشراً خطيراً على تصعيد سياسي إماراتي يستهدف رأس الشرعية اليمنية، ويكشف عن تحولات عميقة في مقاربة أبوظبي للملف اليمني.

وأوضح التميمي، في مقال تحليلي، أن الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله شن هجوماً لافتاً على رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، مطالباً إياه بالاستقالة، بحجة أن مجلس القيادة الرئاسي لم يعد له أي حضور فعلي على أرض الواقع، في خطاب وصفه التميمي بأنه يعكس ما يُراد تمريره سياسياً من قبل أبوظبي.

واعتبر التميمي أن هذه التصريحات لا يمكن فصلها عن السياق السياسي الأوسع، حيث تعيد الإمارات – وفق توصيفه – تعريف مجلس القيادة الرئاسي باعتباره “مجلساً شمالياً”، في مقابل الدفع برئيس “افتراضي” تسعى أبوظبي لتمكينه بالقوة العسكرية والسياسية في الجنوب والشرق اليمني، وهي المناطق التي بسطت نفوذها عليها خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن هذا الخطاب يُعد بمثابة “نعي سياسي مبكر” للرئيس الحليف للمملكة العربية السعودية، في ظل دعم إماراتي مفتوح لمشاريع انفصالية تتناقض مع مرجعيات الشرعية اليمنية، وتعمل على تكريس واقع جديد بقوة السلاح والإعلام، بما في ذلك حملات منظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف التميمي أن هذا التصعيد يعكس حالة من الاستخفاف بوجود السلطة اليمنية المعترف بها، بل وبالحليف الإقليمي نفسه، متسائلاً عمّا إذا كانت هذه السياسات تتم بمعزل عن توافقات إقليمية، أم أنها تحظى بقبول ضمني في ظل حالة الفوضى الإقليمية والدولية الراهنة، التي لم تعد – حسب تعبيره – تكترث بالأعراف السياسية والدبلوماسية المستقرة.

وختم التميمي تحليله بالتأكيد على أن ما يجري يمثل منعطفاً خطيراً في مسار الأزمة اليمنية، ويكشف عن صراع نفوذ مفتوح يهدد ما تبقى من الدولة، ويضع مستقبل الشرعية اليمنية على المحك.

       اليمن الكبير || عين اليمن "عدن"


أقراء أيضاً

التعليقات

أخبار مميزة

مساحة اعلانية

اليمن الكبير || “سقطرى جزيرة الدهشة”



وسيبقى نبض قلبي يمنيا