ثورة ٢٦ سبتمبر واعلان قيام الجمهورية

لعبة الكبار!

زمان كنت أشوف افلام غربية كثيرة، خصوصا الأفلام التي تنتجها هوليود.

الأفلام التي تتحدث عن الانقلابات في "افريقيا" وامريكا اللاتينية واسقاط الانظمة وغيرها

الأفلام التي يجلس فيها كبار الشخصيات في اجتماعات مغلقة وضوء خافت يتدلى من الاعلى ويحطون ورقة ويرسمون السيناريوهات القادمة والنتائج التي يريدونها والاحداث التي ستحدث للتغطية صوب الوصول إلى النتائج.

وكيف كانوا يخططون لأحداث تنتج احداث أخرى وصولا إلى ما تم الاتفاق عليه بينما تظن المجتمعات المحلية ان ما يحدث امر اخر بينما كل شيء رتبه الكبار وبتنسيق مذهل.

كنا نشاهد ونضحك على غزارة الخيال لدى هؤلاء ونسخر.

مرت الايام ..

وكبرنا وصرت صحفي وشاءت الاقدار ان اكون على مقربة من الكثير من الاحداث في جنوب اليمن.

اندلعت الحرب

دخلت الإمارات

خرجت الامارات

تشكيل الاحزمة والنخب.

انهائها في لحظات.

اسقاط الحكومة في عدن واعادتها وبعثها من جديد.

إيصال أنصار الحراك إلى القمة ورميهم من فوق إلى قاع سحيق.

الجيش يتقدم ويسيطر الجيش يتراجع.

هذا يقوم وهذا يجلس.

اليوم وانت تشوف الجيش يدخل احور والحزام يسلم ويلتحق.

النخبة تنهار بيوم وليلة.

الجيش يتقدم إلى العلم ويتم قصفه.

الانتقالي يقدموه ويرجعوه.

محافظ يخرج من محافظته ويلتحق بطرف اخر وفي يوم ليلة يرجع يدخل ويرجع يخرج بنفس اليوم.

سقطرى يتعاظم الانتقالي ويسيطر وفي يوم وليلة ينتهي كل شيء وتبسط الحكومة نفوذها دون ان يستجد شيء تفهم بسببه هذه السيطرة.

كل هذا يخليك تعرف ان كل هذه الامور يلعب بها الكبار وان كل ما كنا نشوفه في الافلام مش خيال بل واقع حقيقي.

وهذا الواقع يخليهم قادرين يحيون النخبة خلال 24 ساعة وينهون الحزام في 24 ساعة ويرجعونه في 24 ساعة ويمسحون الحكومة ويحيونها في 24 ساعة ايضا.

لعبة الكبار وللكبار كبار فوقهم ايضا..

من صفحة الكاتب على فيسبوك

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.