علي محسن المريسي .. أسطورة الكرة اليمنية
"أبو الكباتن" هكذا تم إطلاق هذا اللقب على أسطورة الكرة اليمنية واللاعب الذي حظي بالعديد من الألقاب من أهمها أبو الكباتن ، الواد اليمني، السفير الأول، علي اليمني، قاهر وست هام، الهر(16 سبتمبر 1940 ــ 26 نوفمبر 1993)م الرابع، عابر القارات ، علي أطلس ولاعب القرن للكرة اليمنية في استفتاء رسمي جرى عام 2000م.
ويعتبر المريسي من أشهر اللاعبين في تاريخ الكرة اليمنية وانجح محترف في الكرة اليمنية .
يحظى المريسي بمكانة كبيرة لدى أبناء الشعب اليمني وتكريمًا له تم تسمية أكبر استاد رياضي في اليمن باسمه، وينظم فرع الاتحاد اليمني لكرة القدم بمدينة عدن مسابقة سنوية باسمه كما أطلقت السلطة المحلية بعدن اسمه على الشارع الذي كان يسكن فيه في مدينة التواهي.
وتمكن المريسي من نحت اسمه في تاريخ الكرة المصرية بمسيرته الناجحة مع نادي الزمالك.
بدأ المريسي ممارسة كرة القدم في نادي الميناء (سابقا الغزال) بمدينة عدن ، قبل أن يذهب للدراسة في جمهورية مصر العربية عام 1950م وعاش مع أسرة مصرية ولعب كرة القدم في شوارعها ولفت الأنظار بلعبه كرة القدم بشكل متواصل نتيجة تعثر إلتحاقه بالدراسة في عامه الأول في مصر بسبب رفض الثانوية الإبراهيمية انضمامه إليها.
حظي بدعم كبير من المدرب الزملكاوي محمد قنديل الذي ضمه الى نادي الزمالك عام 1956م .
في عامه الثاني بمصر قبلته الثانوية الإبراهيمية وانضم إلى فريقها الكروي وتألق في صفوف فريقها الكروي وتم اختياره أفضل لاعب في البطولة الكروية على مستوى المدارس الثانوية في القاهرة فكرمته الثانوية الإبراهيمية بصرف راتب شهري قدره عشرة جنيهات مع منحه حق السكن في سكنها الداخلي.
بدأت شهرته الحقيقة في مصر بعد خوضه نهائي كأس مصر في صفوف الزمالك أمام الأهلي عام 1958م على ملعب الترسانة وقد سجل هدف من هدفي الفوز الزملكاوي (2/ 1).
لمعت نجوميته في العام 1960م عندما حقق لقب هداف الدوري المصري كلاعب محترف في الزمالك لثلاثة أعوام 1960م، 1961م، 1962م، ما دفع الشارع الرياضي المصري للمطالبة بمنحه الجنسية المصرية لكي يحظى بالمشاركة مع المنتخب المصري لكنه رفضها حبا وتمسكًا بجنسيته اليمنية.
قاد نادي الزمالك في العام 1966م لفوز ساحق على وست هام يونايتد الانجليزي حينها كان وست هام في قمة مجده حيث كان حامل لقب كأس الكؤوس الأوروبية، ويلعب في صفوفه العديد من نجوم منتخب إنجلترا على رأسهم بوبي مور.
تخرج من الكلية الحربية في مصر برتبة ملازم وعمل معلما في الكلية الحربية اليمنية ووصل إلى درجة مستشار بوزارة الشباب والرياضة اليمنية.
درب العديد من الاندية أهمها نادي الشعب والميناء والهلال في صنعاء وعدن إضافة الى المنتخب اليمني وحقق معها العديد من الإنجازات والانتصارات التي لا تزال الجماهير اليمنية تتغنى بها حتى الآن.
قاد فريق هورسيد الصومالي كمدرب في موسمين متتالين 1972م ـ 1973م إلى إحراز بطولة الدوري الصومالي وبطولة شرق إفريقيا، كما ساهم في الإشراف على منتخب الصومال الوطني.
توفي المريسي يوم 26 نوفمبر 1993م
التعليقات