بيان القمة العربية للشعوب يوصي بتشكيل تحالف حقوقي دولي لمحاسبة إسرائيل على جرائم الإبادة في غزة
أعلن بيان القمة العربية للشعوب عن تشكيل تحالف حقوقي دولي، للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وتحريك دعاوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية، وكل المحاكم الدولية ذات الاختصاص، ضد إسرائيل لمحاسبة حكومتها ومسؤوليها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي تمارسها في حق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في اجتماع مواطنين عرب افتراضياً ءءعبر خاصية "الزووم"، في قمة للشعوب العربية، اليوم الخميس، بدعوة من المجلس العربي، تعبيرا عن ألم الشعوب العربية أمام الوضع المأساوي، الذي يعيشه المواطنون في غزة، وعن غضبها أمام تخاذل الأنظمة العربية، وعجز ما يسمى الأسرة الدولية عن إيقاف المجازر المتتالية غير المسبوقة في هذا العصر.
ودعا المشاركون كل الأنظمة المشاركة في القمة العربية الطارئة، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، وكل أشكال التطبيع، واعتبار ما ارتكبته إسرائيل جريمة حرب وإبادة، وملاحقتها أمام المحاكم الدولية.
وشددوا على الدول العربية الفتح الفوري لمعبر رفح لنقل الأدوية والمواد الغذائية والوقود لقطاع غزة على وجه التحديد، والاتفاق على إنشاء صندوق خاص لإعمار القطاع المنكوب، وتعويض عائلات الشهداء والجرحى.
وأكدوا على تبليغ الدول الغربية المنحازة لإسرائيل موقفا عربيا مشتركا يدعوها إلى مراجعة مواقفها المنحازة، التي تثير غضب الشعوب العربية، وتغذي التوتر وعدم الاستقرار في العلاقات الدولية، مع الاستعداد للقيام بضغوط جماعية مدروسة لفرض ذلك.
واقترحوا على الدول المشاركة في القمة العربية الطارئة الإعلان عن الانطلاق في خطوات عملية لنزع فتيل الخلافات البينية بين الدول العربية؛ لإحياء التضامن العربي، والابتعاد عن أي سياسات انفرادية خارجية تضعف الجسم العربي، أو تمس بالأمن القومي العربي، مع التشجيع على المصالحات الداخلية داخل كل دولة؛ لتعزيز وحدة الصف الداخلي كسبيل للتصدي للتحديات الخارجية.
ودعوا كل الشعوب العربية إلى النزول إلى الشوارع في كل المدن والقرى، غدا الجمعة، وتكثيف التحركات، تعبيرا عن والوقوف مع أهل غزة، والضغط على كل نظام لا يرقي إلى التحديات المصيرية التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية.
ونادوا كل أحرار العالم إلى مواصلة التجند والضغط على حكوماتهم؛ لوقف مجازر يندى لها جبين البشرية.
وأعلنوا عن فخرهم واعتزازهم بالمقاومة الفلسطينية، ومساندتها في وجه الهمجية القصوى، التي وصلت إليها آلة التدمير الإسرائيلية.
وعبّروا عن سخطهم على سياسة الكيل بمكيالين لبعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وحيّوا كل القوى المحبة للحرية والسلام والمساواة بين الشعوب، التي تظاهرت في كل أرجاء العالم، للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومن بينها مجموعات يهودية.
وأكدوا على أن السلام لن يتحقق بالاستسلام المطلوب من الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية، المسمى تطبيعا، وإنما بالاعتراف الكامل بأن للشعب الفلسطيني -ككل شعوب الأرض- الحق في وطن آمن ودولة مستقلة.
وأعلنوا -نيابة عن الشعوب العربية- التمسك بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته وعاصمتها القدس، ودعم المقاومة الفلسطينية المشروعة، ورفض تجريمها ووسمها بالإرهاب، واعتبار ما يحصل نتيجة طبيعية للاحتلال وسياسات الاستيطان العنصري المستمرة منذ عقود.
التعليقات