انفجار يعادل كارثة بيروت يهز صنعاء.. عشرات الضحايا في فاجعة سببها تخزين الحوثيين للاسلحة داخل الأحياء السكنية
في مشهد يعيد إلى الأذهان الكارثة الإنسانية التي هزت العاصمة اللبنانية بيروت عام 2020، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الخميس، انفجاراً هائلاً وصفه شهود بأنه يعادل "قوة انفجار مرفأ بيروت" من حيث التأثير المدمر والضحايا، بعد أن دمر مخزناً للأسلحة تابعاً لمليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة صَرِف شمال شرقي المدينة.
الانفجار الضخم، الذي هز أركان العاصمة، خلف أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً، بينهم نساء وأطفال، بحسب مصادر ميدانية وشهود عيان، فيما لا يزال عدد الضحايا مرشحاً للارتفاع وسط تكتم شديد من الحوثيين وإجراءات أمنية مشددة حول موقع الحادث.
اقرأ أيضاً: ثلاث أسر أبيدت بالكامل … تفاصيل جديدة حول انفجارات منطقة صرف بصنعاء
وبحسب المعلومات، وقع الانفجار الأول داخل "هنجر" يستخدمه الحوثيون كمخزن أسلحة في منطقة صَرِف التابعة لمديرية بني حشيش، وتلاه انفجار ثانٍ داخل المخزن ذاته، ثم ثالث أكثر عنفاً في بدروم مبنى سكني مجاور، ما أدى إلى تطاير القذائف والشظايا واشتعال حرائق هائلة التهمت عدداً من المنازل، ودمرت شققاً سكنية بالكامل.
وبحسب المعلومات، وقع الانفجار الأول داخل "هنجر" يستخدمه الحوثيون كمخزن أسلحة في منطقة صَرِف التابعة لمديرية بني حشيش، وتلاه انفجار ثانٍ داخل المخزن ذاته، ثم ثالث أكثر عنفاً في بدروم مبنى سكني مجاور، ما أدى إلى تطاير القذائف والشظايا واشتعال حرائق هائلة التهمت عدداً من المنازل، ودمرت شققاً سكنية بالكامل.
شهود عيان تحدثوا عن مأساة إنسانية، حيث تم انتشال جثث كاملة لعائلات قضت تحت الأنقاض، مؤكدين أن ثلاث أسر على الأقل أُبيدت بالكامل. وتم نقل عشرات الجرحى، بعضهم في حالة حرجة، إلى المستشفى الجمهوري ومستشفى الشرطة وسط فوضى أمنية وإغلاق تام للمنطقة من قبل مسلحي الجماعة.
الانفجار الذي وقع بالتزامن مع إقلاع رحلة جوية من مطار صنعاء إلى عمّان، أثار ذعراً واسعاً بين المسافرين، الذين ظنوا أن المطار يتعرض لقصف جوي.
ووثقت كاميرات الهواتف المحمولة لحظات الذعر والدخان المتصاعد، فيما أُغلقت مداخل المنطقة بالكامل بقرارات من قيادة الحوثيين، دون إصدار أي بيان رسمي.
المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) كشف، استناداً إلى شهادات ميدانية، أن المخزن الحوثي كان يحتوي على مواد شديدة الانفجار، منها نترات الصوديوم والبوتاسيوم، ومادة C4 العسكرية، إلى جانب صواريخ للدفاع الجوي وقذائف متنوعة، ما يفسر القوة الانفجارية الكبيرة التي دمرت الأحياء المحيطة.
وأفادت المصادر بوقوع انفجار منفصل بالتزامن قرب مطار صنعاء، ناتج عن فشل محاولة إطلاق صاروخ من عربة حوثية، أدى إلى انفجار المركبة ومقتل عدد من العناصر الحوثية في محيط صالة المغادرة بالمطار.
المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) طالب بتحقيق دولي عاجل ومستقل في الحادثة، ومحاسبة جميع القيادات الحوثية المتورطة في تخزين الأسلحة بين الأحياء السكنية، محمّلاً الجماعة مسؤولية الضحايا المدنيين وخرق القانون الدولي الإنساني، واصفاً ما جرى بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان".
كما دعا إلى تمكين منظمات الإغاثة والحقوقيين من الوصول الفوري إلى موقع الانفجار، وتقديم المساعدات العاجلة، وتوثيق ما وصفها بـ"كارثة صنعاء"، التي تمثل واحدة من أكبر الانفجارات غير العسكرية في اليمن منذ بداية الحرب.

التعليقات