إب.. طرد قيادي حوثي حاول فرض مؤذن بديل في أحد مساجد المدينة
شهدت مدينة إب، وسط اليمن، حالة من الرفض الشعبي، عقب محاولة أحد عناصر جماعة الحوثي ومرافقه فرض مؤذن بديل في جامع "المنصوب"، في خطوة اعتبرها السكان تعديًا على النسيج المذهبي والهوية الدينية للمجتمع المحلي.
وقالت مصادر محلية إن الجماعة الحوثية منعت المؤذن المعروف للمسجد، الحاج صالح الجبرتي، من مواصلة مهامه التي استمر في أدائها لسنوات، ودفعت بشخص من خارج المنطقة، تحديدًا من محافظة يريم، لتولي الأذان بدلاً عنه، ما أثار غضب سكان الحي ورواد المسجد.
وأوضحت المصادر أن الأهالي، الذين يرتبطون بعلاقة وثيقة بالحاج الجبرتي ويعتبرونه رمزًا للمسجد، بادروا بطرد العنصر الحوثي ومرافقه من المسجد، في موقف جماعي يعكس رفضهم لأي محاولة لفرض وصاية مذهبية على مؤسساتهم الدينية.
وأكد المواطنون تمسّكهم بالهوية السنية الشافعية التي تميّز محافظة إب، معتبرين ما حدث جزءًا من سلسلة محاولات تسعى لفرض توجه طائفي دخيل على المجتمع اليمني، وطمس طابعه المذهبي المعتدل.
وقال أحد الأهالي، في تصريح محلي، إن "محافظة إب كانت وستظل سنية شافعية، رغم محاولات التغيير القسري والهيمنة المذهبية التي تنفذها جماعة الحوثي على المساجد والمجتمع"، في إشارة إلى تصاعد الانتهاكات ذات الطابع الديني في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وتشهد محافظة إب منذ سنوات ضغوطًا متزايدة من قبل جماعة الحوثي، شملت تغيير خطباء وأئمة ومؤذنين، في إطار سياسة تهدف إلى إعادة تشكيل الخطاب الديني بما يتوافق مع رؤيتها الطائفية، بحسب تقارير حقوقية ومصادر محلية.
شاهد: مميزات البطاقة الشخصية الذكية عن البطاقة الشخصية السابقة
خطوة يمنية أمنية متقدمة لمنع التزوير
خطوة يمنية أمنية متقدمة لمنع التزوير
التعليقات